الصفحة الرئيسية العناية بالعينين

السيطرة على قصر النظر: هل هناك علاج لقصر النظر؟

فتاة تحمل النظارات وتحدق من خلال العدسات

إذا كان طفلك يعاني من قصر النظر (قصر النظر)، فأنت غالبًا تتساءل عما إذا كان هناك علاج - أو على الأقل شيء يمكن فعله لإبطاء تطوره بحيث لا يحتاج طفلك إلى ارتداء نظارات طبية لعلاج ضعف أشد بالإبصار سنة تلو الأخرى.

لسنوات، اختصاصيّو رعاية العيون والباحثون في مجال رعاية العيون يتساءلون عن نفس الأمر. وهناك أخبار جيدة: هناك عدد من الدراسات الحديثة أشارت إلى أنه قد يمكن بالفعل السيطرة على قصر النظر على الأقل من خلال إبطاء تقدمه أثناء مرحلة الطفولة وبين المراهقين.

ما المقصود بالسيطرة على قصر النظر؟

بالرغم من عدم اكتشاف علاج نهائي لقصر النظر بعد، ولكن بإمكان طبيب العيون الآن تقديم عدد من العلاجات التي قد تلعب دورًا في إبطاء تقدم حالة قصر النظر.

يمكن لهذه العلاجات إحداث تغييرات في بنية العين وتركيزها للحد من الإجهاد والتعب المرتبطين بتطور حالة قصر النظر وتقدمها.

لما يجب أن تهتم به بالسيطرة على قصر النظر؟ لأن إبطاء تقدم قصر النظر قد يحول دون وصول طفلك لمستويات مرتفعة من قصر النظر التي تتطلب ارتداء نظارات طبية تصحيحية سميكة ولارتباط هذه المستويات أيضًا بمشكلات عين خطيرة تحدث لاحقًا في الحياة مثل إعتام عدسة العين المبكر أو حتى الإصابة بمرض انفصال الشبكية.

في الوقت الحالي، أظهرت أربعة أنواع من العلاج نتائج واعدة في إطار السيطرة على قصر النظر:

  • قطرة العين أتروبين

  • العدسات اللاصقة متعددة البؤر

  • تقويم القرنية ("ortho-k")

  • النظارات الطبية متعددة البؤر

[انظر أيضًا: ما المقصود بالسيطرة على قصر النظر؟]

فيما يلي ملخص عن كل علاج من هذه العلاجات وأحدث أبحاث السيطرة على قصر النظر:

قطرة العين أتروبين

كانت تُستخدم قطرة العين أتروبين للسيطرة على قصر النظر للعديد من السنوات وأسفرت عن نتائج فعّالة قصيرة الأجل. ولكن لاستخدام هذه القطرات بعض السلبيات.

الأتروبين الموضعي عبارة عن دواء يُستخدَم لتوسيع الحدقة وإيقاف وظيفة التكيف بصورة مؤقتة ويعمل على ارتخاء آلية التركيز في العيون بالكامل.

ولا يستخدم الأتروبين عادةً في فحوصات العين الموسعة الروتينية نظرًا لأن تأثيره طويل المفعول وقد يستغرق أسبوعًا أو أكثر كي يزول. (قطرات التوسيع التي يستخدمها طبيب العيون أثناء فحص العين غالبًا ما يزول تأثيرها في غضون ساعتين.)

الاستخدام الشائع للأتروبين هذه الأيام هو تخفيف ألم العين المرتبط بأنواع معينة من التهاب القزحية.

ونظرًا لأن الأبحاث تشير إلى أن قصر النظر لدى الأطفال ربما يكون مرتبطًا بالتعب من التركيز، فكر الباحثون في استخدام الأتروبين لتعطيل آلية التركيز الخاصة بالعين للسيطرة على قصر النظر.

ولقد كانت نتائج الدراسات التي تمت على قطرة العين أتروبين للسيطرة على قصر النظر مذهلة - على الأقل في السنة الأولى من العلاج. أظهرت أربع دراسات قصيرة الأمد نُشرت في الفترة ما بين 1989 و2010 أن الأتروبين أدى إلى انخفاض متوسط في تقدم قصر النظر بنسبة 81 بالمئة بين الأطفال المصابين بقصر النظر.

ومع ذلك، أظهرت أبحاث إضافية أن تأثير السيطرة على قصر النظر الناتج عن جرعة الأتروبين لا يستمر بعد السنة الأولى من العلاج، وقد لا يسيطر الاستخدام قصير الأجل للأتروبين على قصر النظر بصورة ملحوظة على المدى البعيد.

ومن المثير للاهتمام أن إحدى الدراسات وجدت أنه عند التوقف عن استخدام قطرات الأتروبين بعد سنتين من استخدامها بهدف السيطرة على قصر النظر، كانت السيطرة على قصر النظر لدى الأطفال الذين كانوا يستخدمون قطرة الأتروبين بأقل تركيز (0.01) أكثر استدامة من أولئك الأطفال الذين تلقوا علاجًا بقطرات الأتروبين أعلى تركيزًا (0.1 أو 0.5 بالمئة). كما تعرضوا "لارتداد" أقل في تطور قصر النظر بعد سنة واحدة من العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، يتردد العديد من أطباء العيون في وصف الأتروبين للأطفال نظرًا لأن تأثيراته طويلة الأمد الناجمة عن الاستخدام المستدام مجهولة.

وتتضمن السلبيات الأخرى للعلاج بالأتروبين الشعور بعدم الارتياح بالإضافة إلى الحساسية للضوء نتيجة لاتساع حدقة العين الدائم والرؤية القريبة المشوشة والتكلفة الإضافية الخاصة بالطفل الذي بحاجة إلى استخدام العدسات ثنائية البؤرة أو عدسات النظارات الطبية التقدمية أثناء العلاج لكي يتمكن من القراءة بوضوح، حيث تتأثر قدرته على التركيز عن قرب.

تقويم القرنية

تقويم القرنية هو استخدام العدسات اللاصقة المصممة خصيصًا النفّاذة للغاز والتي يمكن ارتدائها أثناء النوم ليلاً لتصحيح قصر النظر مؤقتًا وغيره من مشاكل الإبصار بحيث لا تكون هناك حاجة إلى استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أثناء ساعات الاستيقاظ.

ولكن بعض أطباء العيون يستخدمون عدسات "ortho-k" للسيطرة على تقدم قصر النظر لدى الأطفال. تشير الأدلة إلى أن الأطفال المصابين بقصر النظر الذين خضعوا إلى العلاج بتقويم القرنية لعدة سنوات كان قصر النظر لديهم أقل حِدة عند البلوغ مقارنةً بأولئك الأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة العادية أثناء سنوات ذروة تقدم قصر النظر.

يشير العديد من اختصاصيّي رعاية العيون إلى هذه العدسات باسم "العدسات اللاصقة لإعادة تشكيل القرنية" أو عدسات "العلاج الانكساري للقرنية (CRT)" بدلاً من عدسات ortho-k، بالرغم من أن تصميم العدسة قد يكون متشابهًا.

في 2011، قدم باحثون من اليابان دراسة لتقييم تأثير عدسات ortho-k في استطالة مقلة العين لدى الأطفال، والذي يعد عاملاً مرتبطًا بتقدم قصر النظر.

أكمل إجمالي 92 طفلاً مصابًا بقصر النظر الدراسة التي استغرقت سنتين: ارتدى 42 منهم عدسات ortho-k ليلاً، بينما ارتدى 50 نظارات طبية عادية أثناء اليوم. بلغ متوسط عمر الأطفال المشاركين في البحث 12 سنة في بداية الدراسة، وكان الأطفال الموجودين في المجموعتين كلتيهما لديهم نفس القدر من قصر النظر الموجود سابقًا (-2.57 ديوبتر) ونفس الطول المحوري (من الأمام إلى الخلف) لمقلة العين (24.7 ملم).

وفي نهاية الدراسة، كانت هناك زيادة ملحوظة في الطول المحوري للعين لدى المجموعة التي كانت ترتدي النظارات الطبية مقارنةً بالأطفال الذين كانوا يرتدون عدسات ortho-k اللاصقة. وخلص أصحاب الدراسة إلى أن تقويم القرنية الليلي قد أعاق استطالة عيون الأطفال في هذه الدراسة، ما يعني أن عدسات ortho-k قد تلعب دورًا في إبطاء تقدم قصر النظر مقارنةً بارتداء النظارات الطبية.

في 2012، نشر نفس الباحثين نتائج لدراسة مشابهة استمرت لمدة خمس سنوات تمت على 43 طفلاً مصابًا بقصر النظر، أشارت إلى أن ارتداء عدسات ortho-k ليلاً يعوق الاستطالة المحورية للعين مقارنةً بارتداء النظارات الطبية العادية لتصحيح قصر النظر.

وفي 2012 أيضًا، نشر باحثون في إسبانيا بيانات دراسة كشفت أن أطفال تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سنة مصابين بقصر النظر بدرجات تتراوح من -0.75 إلى -4.00 ديوبتر ممن ارتدوا عدسات ortho-k اللاصقة لمدة سنتين كان مدى تقدم قصر النظر لديهم أقل بالإضافة إلى انخفاض الاستطالة المحورية في عيونهم مقارنةً بنظائرهم من الأطفال الذين ارتدوا النظارات الطبية لتصحيح قصر النظر.

يبدو الأطفال لطيفين في النظارات! ولكن مع انتشار ortho-k وغيرها من تقنيات التحكم في قصر النظر ، قد يحتاج عدد أقل من الأطفال إلى نظارات طبية لقصر النظر في المستقبل.

في أكتوبر 2012، نشر باحثون في هونغ كونغ دراسة أخرى حول تأثير عدسات ortho-k اللاصقة في السيطرة في تقدم قصر النظر لدى الأطفال. خضع ما يصل مجموعه إلى 78 طفلاً مصابًا بقصر النظر تتراوح أعمارهم من 6 إلى 10 سنوات في بداية الفحص إلى دراسة استمرت لمدة سنتين.

كان لدى الأطفال الذين ارتدوا عدسات ortho-k ارتفاع أبطأ في الطول المحوري للعين بنسبة 43 بالمئة، مقارنةً بأولئك الأطفال الذين ارتدوا نظارات طبية. بالإضافة إلى ذلك، الأطفال الأصغر الذين ارتدوا العدسات اللاصقة النفاذة للغاز (GP) التي تعيد تشكيل القرنية كان لديهم انخفاض أكبر في تقدم قصر النظر من الأطفال الأكبر سنًا.

ومن هذا المنطلق، كما أشار خبير السيطرة على قصر النظر جيفري جيه والين، طبيب عيون، حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية البصريات بجامعة ولاية أوهايو في تحليله لدراسة منشورة في نفس الإصدار من مجلة مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science)، امتدت فائدة إبطاء تقدم قصر النظر من ارتداء عدسات إعادة تشكيل القرنية لما بعد السنة الأولى من علاج قصر النظر.

في مارس 2014، نشر الباحثون في تايوان نتائج دراسة تقارن بين استخدام عدسات ortho-k اللاصقة وقطرة العين أتروبين للسيطرة على قصر النظر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 7 إلى 17 سنة. حيث كان يعاني المشاركون من قصر النظر بدرجات تتراوح من -1.50 إلى -7.50 ديوبتر (مع إستجماتزم يصل إلى -2.75 ديوبتر) في بداية الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات.

أسفر العلاجان المستخدمان في السيطرة على قصر النظر عن نتائج متشابهة: سجل الأطفال الذين ارتدوا عدسات ortho-k تقدمًا في قصر النظر بمقدار -0.28 ديوبتر كل سنة، أما أولئك الذين ارتدوا النظارات الطبية واستخدموا قطرة العين أتروبين بتركيز 0.125 بالمئة سجلوا تقدمًا في قصر النظر بمقدار -0.34 ديوبتر كل سنة.

بالرغم من أن هذه الدراسة لا تتضمن مجموعة ضابطة لا تتلقى علاجًا للسيطرة على قصر النظر، إلا أن كتاب الدراسة أشاروا إلى أنه في الدراسات المشابهة كان التقدم في قصر النظر بين الأطفال الذين يرتدون عدسات ortho-k للسيطرة على قصر النظر كان تقريبًا نصف مقدار التقدم لدى الأطفال الذين لم يتلقوا علاجًا للسيطرة على قصر النظر على مدار فترة زمنية تبلغ سنتين.

العدسات اللاصقة متعددة البؤر

العدسات اللاصقة متعددة البؤر عبارة عن عدسات خاصة ذات قوى مختلفة في مناطق مختلفة من العدسة لتصحيح طول النظر الشيخوخي فضلاً عن طول النظر أو قصر النظر (المصحوب بالإستجماتزم أو بدونه).

ولكن يرى الباحثون وأطباء العيون أن العدسات اللاصقة اللينة العادية أو متعددة البؤر المعدلة تعد أداة فعالة أيضًا في السيطرة على قصر النظر.

في 2010، قدم باحثون من أستراليا والصين والولايات المتحدة بيانات من دراسة للعدسات اللاصقة التجريبية للسيطرة على قصر النظر ارتداها تلاميذ صينيون لمدة ستة أشهر. كانت تتميز العدسات بتصميم خاص متعدد البؤر مزدوج التركيز مع وجود قوة تصحيحية في مركز العدسة وقوى أقل عند الحواف.

كانت تتراوح أعمار المشاركين من 7 إلى 14 سنة في بداية الدراسة وكانوا يعانون من قصر النظر بدرجات تتراوح من -0.75 إلى -3.50 ديوبتر (D)، ودرجة إستجماتزم لا تزيد عن 0.50 ديوبتر. ارتدى ما يصل مجموعه إلى 65 طفلاً العدسات اللاصقة متعددة البؤر التجريبية، بينما ارتدى 50 طفلاً نظارات طبية. بعد ستة أشهر، كان لدى الأطفال الذين يرتدون العدسات اللاصقة متعددة البؤر تقدم أقل بنسبة 54 في المئة في قصر نظرهم مقارنةً بالأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية.

في يونيو 2011، عقد الباحثون في نيوزيلاندا مقارنةً بين العدسات اللاصقة اللينة التجريبية متعددة البؤر والعدسات اللاصقة اللينة العادية للسيطرة على قصر النظر لدى الأطفال. شارك ما يصل مجموعه إلى 40 طفلاً مصابًا بقصر النظر تتراوح أعمارهم من 11 إلى 14 سنة في الدراسة. ارتدى الأطفال عدسة لاصقة متعددة البؤر في عين مُحددة عشوائيًا وعدسة لاصقة لينة عادية في العين الأخرى لمدة 10 أشهر، ثم قاموا بتبديل العدسات إلى العين الأخرى لمدة 10 أشهر أخرى.

في 70 بالمئة من الأطفال، انخفضت نسبة التقدم في قصر النظر بنسبة 30 بالمئة أو أكثر في العين التي كانت بها العدسة اللاصقة التجريبية متعددة البؤر في كلتا الفترتين التي بلغت 10 أشهر من الدراسة.

في نوفمبر 2013، نشر باحثون في الولايات المتحدة نتائج دراسة استمرت سنتين كشفت أن الأطفال المصابين بقصر النظر الذين ارتدوا العدسات اللاصقة اللينة متعددة البؤر بصورة يومية كان تقدم قصر النظر لديهم أقل بنسبة 50 بالمئة مقارنةً بأولئك الأطفال المصابين بقصر النظر الذين ارتدوا العدسات اللاصقة اللينة العادية لمدة سنتين.

كانت تتراوح أعمار الأطفال المشاركين في الدراسة من 8 إلى 11 سنة وكانوا يعانون من قصر نظر بدرجات تتراوح من -1.00 إلى -6.00 ديوبتر في وقت التسجيل.

وخلص أصحاب الدراسة إلى أن نتائج هذه الدراسة وغيرها من الدراسات السابقة المتعلقة بالسيطرة على قصر النظر تشير إلى الحاجة إلى تجربة سريرية عشوائية طويلة الأمد لإجراء المزيد من الاختبارات حول قدرة العدسات اللاصقة اللينة متعددة البؤر على السيطرة على تقدم قصر النظر لدى الأطفال وبالتالي الحد من المخاطر المتعلقة قصر النظر الحاد.


أخبار إبصار الأطفال

تبعًا لما صرح به بعض الباحثين: نصف سكان العالم عرضة للإصابة بقصر النظر بحلول عام 2050

فبراير 2016 - أمعن مؤخرًا باحثون في معهد ”برين هولدن فيجين” في سيدني بأستراليا النظر في بيانات ناتجة عن 145 دراسة وحللوا انتشار قصر النظر وقصر النظر الحاد بين 2.1 مليون مشارك في الدراسة. كما ارتكزت المجموعة أيضًا في دراستها إلى بيانات منشورة من سنة 1995 لتقدير الاتجاهات من عام 2000 إلى 2050.

وما قد خلصوا إليه مقلقًا.

حيث يقدر عدد المصابين بقصر النظر حول العالم 1.4 مليار نسمة عام 2000. وهو ما يمثل حوالي 23 بالمئة من إجمالي سكان العالم. ولكن مع حلول عام 2050، يتوقع الباحثون أن يرتفع هذا العدد ليبلغ 4.8 مليار نسمة، أي إصابة 49.8 بالمئة من سكان العالم.

والخبر الجيد أنه هناك طرق لحماية أطفالك من التواجد في المعسكر الخاسر ضمن هذه الإحصائية. يُعد تشجيع الأطفال على إغلاق أجهزتهم الإلكترونية والخروج في الهواء الطلق ضمن إحدى الطرق الرئيسية للوقاية.

وتشير الدراسة إلى أن الدافع الرئيسي للزيادات المتوقعة في الإصابة بقصر النظر يكمن في أساليب المعيشة التي تتميز بالمزيد من الأنشطة التي يتم فيها العمل بالقرب من العين مثل استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية المحمولة بما فيها الهواتف الذكية. وتتضمن عوامل الخطر المقترحة الأخرى قضاء ساعات طويلة في الفصل ووقتًا أقل في الهواء الطلق ولاسيما بين الأطفال المقيمين في بلدان مثل سنغافورة وكوريا وتايوان والصين.

بالرغم من أنه يمكن تصحيح الرؤية لدى أغلب المصابين بقصر النظر باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، تزيد المستويات المرتفعة من قصر النظر من خطر الإصابة بأمراض العيون مثل إعتام عدسة العين والماء الزرقاء وانفصال الشبكية والتنكس البقعي المرتبط بقصر النظر - كل ذلك يمكن أن يسبب فقدان الرؤية تمامًا.

خلص أصحاب تقرير الدراسة إلى أن انتشار قصر النظر الحاد من المحتمل أن يرتفع بمقدار سبعة أضعاف من 2000 إلى 2050، ما يجعل قصر النظر السبب الرئيسي في الإصابة بالعمى الدائم حول العالم. تم نشر التقرير على الإنترنت هذا الشهر على موقع الويب الخاص بمجلة طب العيون. — A.H.


النظارات الطبية متعددة البؤر

لقد تم اختبار النظارات الطبية متعددة البؤر أيضًا في السيطرة على قصر النظر لدى الأطفال، ولم تكن النتائج مبهرة مثل تلك المتعلقة بالعدسات اللاصقة متعددة البؤر.

خلص عدد من الدراسات المنشورة في الفترة بين عام 2000 و2011 إلى أن ارتداء النظارات الطبية متعددة البؤر لا يوفر انخفاضًا ملحوظًا في قصر النظر التقدمي لدى أغلب الأطفال.

خلصت دراسة نُشرت عام 2003 معروفة باسم تصحيح تقييم قصر النظر التجريبي (COMET) إلى أن عدسات النظارات الطبية التقدمية مقارنةً بالعدسات أحادية الرؤية العادية نجحت في إبطاء تقدم قصر النظر لدى الأطفال بمقدار بسيط ولكن واضح إحصائيًا أثناء السنة الأولى. ولكن التأثير لم يكن ملحوظًا في السنتين التاليتين من الدراسة.

ولكن في مارس 2014، نشر باحثون في أستراليا والصين نتائج تجربة سريرية استغرقت ثلاث سنوات تم فيها تقييم تقدم قصر النظر بين 128 طفلاً مصابًا بقصر النظر تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 سنة. سجل جميع المشاركين تقدمًا في قصر النظر بدرجة -0.50 ديوبتر على الأقل في السنة السابقة لبدء الدراسة.

ارتدت مجموعة من الأطفال النظارات الطبية أحادية الرؤية التقليدية، بينما ارتدت المجموعة الثانية نظارات طبية ثنائية البؤرة أما المجموعة الثالثة ارتدت عدسات ثنائية البؤرة ذات منشور. بعد ثلاث سنوات، سجل الأطفال الذين ارتدوا نوع من نوعي النظارات الطبية ثنائية البؤرة تقدمًا أقل بصورة ملحوظة في قصر النظر (-1.01 ديوبتر إلى -1.25 ديوبتر) من الأطفال الذين ارتدوا العدسات أحادية الرؤية (-2.06 ديوبتر).

اكتشاف قصر النظر مبكرًا

أفضل طريقة لاستغلال مزايا طرق السيطرة على قصر النظر هي الكشف عنه مبكرًا.

حتى إذا لم يكن طفلك يشكو من مشكلات في الرؤية (غالبًا ما يكون الأطفال المصابين بقصر النظر طلابًا متفوقين وليس لديهم أي شكاوى تتعلق بالرؤية عند القراءة أو عند القيام بأعمال مدرسية أخرى)، من المهم أن تحدد موعدًا لفحص العين الروتيني لأطفالك، قبل دخولهم مرحلة ما قبل المدرسة.

إن فحوصات العين في مرحلة الطفولة المبكرة ذات أهمية خاصة إذا كنت تعاني أنت أو زوجتك/زوجك من قصر النظر أو كان الأشقاء الأكبر سنًا لطفلك يعاني من قصر النظر أو غيره من مشاكل الإبصار الأخرى.

ماذا عن السيطرة على قصر النظر لدى البالغين؟

غالبًا ما يظهر قصر النظر خلال السنوات المدرسية الأولى ويميل إلى التقدم قبل سن المراهقة بصورة أسرع من المراهقين الأكبر سنًا. ولهذا السبب تتضمن دراسات السيطرة على قصر النظر الأطفال الأصغر سنًا نسبيًا.

أن قصر النظر يمكن أن ينشأ ويتقدم لدى البالغين الشباب في حقيقة الأمر، ولكن هذا الأمر أقل شيوعًا. ومن الممكن ألا تستجيب عيون البالغين إلى علاجات السيطرة على قصر النظر بنفس الطريقة التي تستجيب بها عيون الأطفال للعلاجات. ولهذه الأسباب، من المرجح أن تستمر معظم الأبحاث بشأن السيطرة على قصر النظر في التركيز على الأطفال المصابين بقصر النظر بدلاً من البالغين.

هل يمكن أن تعالج تمارين العين قصر النظر؟

بلا شك، هل سمعت من قبل أو رأيت إعلانًا على التلفزيون والإنترنت يدعي أن تمارين العين يمكنها عكس قصر النظر وتصحيح نظرك "بصورة طبيعية."

بعض برامج تمارين العين هذه تنصحك بأن تطلب من طبيب العيون الذي تتعامل معه كتابة وصفة النظارات الطبية تصحح قصر نظرك بشكل منقوص عن عمد للارتداء طوال الوقت كعلاج مساعد لأداء التمارين. أصحاب هذا الرأي يقولون إن التمارين والتصحيح المنقوص لقصر النظر لديك سوف يقلل من قصر النظر لديك، لذا سوف تحتاج إلى تصحيح أقل للنظر مع مرور الوقت.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البحوث أثبت أن التصحيح المنقوص لقصر النظر غير فعال في إبطاء تقدم قصر النظر، وفي الواقع، قد يزيد من خطر تطور الحالة. بالإضافة إلى ذلك، تصحيح قصر النظر المنقوص المتعمد يسبب تشوش الرؤية عن بعد والذي قد يضع طفلك في وضع غير مؤات في الفصل أو أثناء ممارسة الرياضة ويؤثر على سلامته.

رأيي (والرأي اجمع عليه أغلب أطباء العيون والباحثون في مجال الإبصار) هو أن تمارين العين لا تعالج قصر النظر، وهي محل شك كبير، ولا يدعمها البحث المستقل جيد التصميم. توعية المشتري!

تقويم القرنية الليلي مشابه لاستخدام الأتروبين في السيطرة على قصر النظر. مجلة BMC Ophthalmology لطب العيون. مارس 2014.

تأثير العدسات ثنائية البؤرة والنظارات الطبية المنشورية ثنائية البؤرة على تقدم قصر النظر لدى الأطفال: نتائج تجربة سريرية عشوائية استغرقت ثلاث سنوات. مجلة جاما لطب العيون JAMA Ophthalmology. مارس 2014.

الأتروبين لعلاج قصر النظر في مرحلة الطفولة: التغييرات بعد التوقف عن استخدام الأتروبين بالتركيزات 0.01% و0.1% و0.5%. المجلة الأمريكية لطب العيون (American Journal of Ophthalmology).فبراير 2014.

العدسات اللاصقة متعددة البؤر للسيطرة على قصر النظر. مجلة علم البصريات وعلوم الرؤية (Optometry and Vision Science). نوفمبر 2013. إبطاء قصر النظر في دراسة تقويم القرنية (ROMIO): تجربة سريرية عشوائية استغرقت سنتين. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). أكتوبر 2012.

السيطرة على قصر النظر باستخدام العدسات اللاصقة التي تعيد تشكيل القرنية مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). أكتوبر 2012.

التطورات الحالية والمستقبلية في السيطرة على قصر النظر. مجلة Contact Lens Spectrum. أكتوبر 2012. السيطرة على قصر النظر باستخدام العدسات اللاصقة لتقويم القرنية في إسبانيا: التغيرات البيومترية والانكسارية. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). يوليو 2012.

التأثير طويل الأمد لتقويم القرنية الليلي على استطالة الطول المحوري في حالات قصر النظر لدى الأطفال: دراسة متابعة استمرت لخمس سنوات. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). يونيو 2012.

محاضرة جائزة برنتس (Prentice) 2010: حالة لاستراتيجيات العلاج البصري المحيطي لقصر النظر. مجلة علم البصريات وعلوم الرؤية (Optometry and Vision Science). سبتمبر 2011.

تأثير ارتداء العدسات اللاصقة اللينة مزدوجة التركيز في تقدم قصر النظر المحوري لدى الأطفال. طب العيون. يونيو 2011.

تأثير تقويم القرنية الليلي على الاستطالة المحورية في قصر النظر في مرحلة الطفولة. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). أبريل 2011.

تجربة عشوائية لتأثير العدسات اللاصقة اللينة في تقدم قصر النظر لدى الأطفال. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science)نوفمبر 2008.

التأثير المحتمل للتصحيح الناقص في تقدم قصر النظر لدى الأطفال. مجلة البصريات السريرية والتجريبية (Clinical & Experimental Optometry). سبتمبر 2006.

تجربة عشوائية لتأثيرات العدسات اللاصقة الصلبة على تقدم قصر النظر. صحيفة محفوظات طب العيون (Archives of Ophthalmology). ديسمبر 2004.

تجربة عشوائية على العدسات اللاصقة الصلبة النفّاذة للغاز للحد من تقدم قصر النظر لدى الأطفال. المجلة الأمريكية لطب العيون (American Journal of Ophthalmology).. يوليو 2003.

تجربة سريرية عشوائية لإضافة العدسات مُتدرِّجة القوة مقابل العدسات أحادية الرؤية على تقدم قصر النظر لدى الأطفال. مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology and Visual Science). أبريل 2003.

قصر النظر والإصابة بإعتام عدسة العين وجراحة إعتام عدسة العين: دراسة بلو ماونتن للعيون (The Blue Mountains Eye Study). مجلة طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية (Investigative Ophthalmology & Visual Science). ديسمبر 2002.

التصحيح المنقوص لقصر النظر يعزز تقدم قصر النظر بدلاً من تثبيطه. مجلة بحوث الرؤية (Vision Research). أكتوبر 2002.

Find Eye Doctor

حدد موعدًا للاختبار

ابحث عن طبيب عيون